النرجسي بين الحب والعداء: لماذا يراك النرجسي ملاك وشيطان في نفس الوقت؟
ــــــــــ
بقلم: ليلى سليم
![]() |
| النرجسي لا يراكِ، بل يرى انعكاس عظمته فيكِ |
هل أنتِ حبيبة أم عدوة في نظر النرجسي؟
هل شعرتِ يومًا أنكِ تعيشين مع شخصين في جسد واحد؟ شخص يرفعك إلى السماء اليوم، ليخسف بكِ الأرض غدًا؟ هل تتأرجحين باستمرار بين الشعور بأنكِ "حب حياته" والشعور بأنكِ "ألد أعدائه"؟ إذا كانت إجابتك نعم، فأنتِ على الأرجح قد لمستِ جوهر العلاقة مع شخصية نرجسية.
هذا التناقض ليس محض صدفة أو تقلب مزاج عابر، إنه جوهر الاضطراب نفسه. في هذا المقال، سنغوص في أعماق العقل النرجسي لنفكك شفرة هذا اللغز المحير. سنتعرف على اللحظة التي يراكِ فيها النرجسي "حبيبته المثالية"، واللحظة الدقيقة التي تتحولين فيها إلى "عدو" يهدد كيانه. الأهم من ذلك، سندرس كيف تتصرفين في كلتا الحالتين، ليس لتغييره، ولكن لحماية نفسك وربما، للمرة الأولى، لاستعادة بعض من السيطرة المفقودة.
لماذا يراكِ النرجسي "حبيبة"؟ سر المرآة المثالية والإمداد النظيف
لفهم "حب" النرجسي، يجب أولاً أن نتخلى عن تعريفنا التقليدي للحب. الحب بالنسبة لنا يعني التعاطف، التضحية، والمشاركة. أما بالنسبة للنرجسي، فالحب يعني "الاستخدام" و "الانعكاس".
النرجسي يراكِ حبيبة ليس لشخصكِ الحقيقي، بل لوظيفتكِ. أنتِ "حبيبة" طالما تؤدين دور "المرآة المثالية" بنجاح.
ما هي المرآة المثالية في نظر النرجسي؟
إنها المرآة التي تعكس له الصورة العظيمة التي يتوق لرؤيتها عن نفسه. النرجسي يعيش بفراغ داخلي هائل وشعور دفين بانعدام القيمة. ولكي يهرب من هذا الواقع، يبني "ذاتًا زائفة" عظيمة ومثالية. هذه الذات الزائفة تحتاج إلى وقود مستمر لتظل على قيد الحياة، وهذا الوقود هو "الإمداد النرجسي".
أنتِ "حبيبة" عندما تكونين مصدر إمداد نرجسي غني ونظيف.
لحظة "الحب" النرجسي
يعود النرجسي من عمله وهو في قمة التوتر والغضب، يشعر بأنه ضحية العالم، وأن لا أحد يقدر مجهوداته. يدخل المنزل ليجدكِ قد أعددتِ له كل سبل الراحة.
بمجرد دخوله، تستقبلينه بابتسامة وتقولين: "حمد لله على السلامة يا بطل. أنا أعرف كم تتعب من أجلنا".
في هذه اللحظة، ماذا يحدث داخل عقله؟
- امتصاص الغضب: لقد امتصصتِ طاقته السلبية كالإسفنجة.
- تضخيم الذات: لم تكتفِ بامتصاص غضبه، بل حولتِه إلى إعجاب. كلمة "بطل" هي جرعة مركزة من الإمداد.
- تأكيد العظمة: أنتِ أكدتِ له صورته كـ "المضحي" و "القائد" الذي يتعب من أجل قطيعه.
عندما يبتسم ويقول: "ربنا يخليكي ليا حبيبتي"، هو لا يحبكِ أنتِ. هو يحب الإحساس بالعظمة الذي منحتِه إياه. هو يحب أنه وجد أداة فعالة (أنتِ) تمتص إحباطاته وتحولها إلى تمجيد.
كيف يتفاعل كل نوع من النرجسيين مع هذا الإمداد؟
النرجسي الظاهر (Overt Narcissist):
هذا هو النوع الكلاسيكي المتعجرف. سيستمتع بهذا المديح، "ينفش ريشه"، ويبدأ فورًا في سرد بطولاته الوهمية في العمل وكيف أنه أنقذ الشركة من كارثة محققة. هو يحتاج إلى جمهور يصفق.
النرجسي الخفي أو الضعيف (Covert Narcissist):
هذا النوع يلعب دور الضحية. لن يقول "أنا بطل"، بل سيقول: "آه يا حبيبتي، لو تعرفين كم أتألم. لا أحد في هذا العالم يقدّرني غيرك". هو لا يأخذ منكِ إعجابًا، بل يأخذ جرعة "تعاطف" ليشعر بتفرده حتى في معاناته.
النرجسي الخبيث (Malignant Narcissist):
هذا النوع هو الأخطر لأنه يمزج النرجسية بالسادية. سيبتسم ابتسامة صفراء باردة ويسكت. هو لا يصدق مديحك، لكنه يستمتع به. سيقول في نفسه: "جيد. ما زالت تحت السيطرة ومصدقة هذه المسرحية".
في كل هذه الحالات، أنتِ "حبيبة" لأنكِ تخدمين الغرض.
متى تتحولين إلى "عدو" في نظر النرجسي؟
هذا التحول السريع والمفاجئ هو السمة الأكثر إيلامًا في العلاقة مع النرجسي. أنتِ تتحولين من "ملاك" إلى "شيطان" في ثانية واحدة.
تتحولين إلى "عدو" في اللحظة التي تتوقفين فيها عن كونك مرآة صافية. اللحظة التي تظهرين فيها أي شيء يخصكِ أنتِ:
- احتياج.
- ضعف.
- مرض.
- رأي مخالف.
- نجاح شخصي (لا يخدمه).
- مجرد طلب بسيط.
لماذا؟ لأن كل هذه الأشياء "تشوه" المرآة. فبدلًا من أن تعكسي عظمته، أنتِ تعكسين له شيئًا آخر.
سيناريو واقعي: لحظة "العداء" النرجسي
نعود للمشهد المقابل: أنتِ مريضة جدًا، الحرارة تنهك جسدكِ. تطلبين منه بمنتهى الضعف أن يحضر لكِ الدواء أو حتى كوبًا من الماء.
ماذا يحدث في عقل النرجسي الآن؟
- المرآة المشوهة: أنتِ لم تعودي تعكسين قوته، بل أصبحتِ تعكسين "ضعفًا".
- الخوف من الضعف: النرجسي يكره ضعفه الداخلي الدفين. رؤية ضعفكِ تذكره بضعفه، وهذا يثير اشمئزازه.
- تهديد السيطرة: أنتِ الآن تطلبين شيئًا. أنتِ "تأخذين" بدلًا من أن "تعطي". هذا يقلب موازين القوة ويشعره بالتهديد.
- عبء: لقد تحولتِ من مصدر إمداد إلى عبء يستهلك طاقته.
- فجأة، يختفي "البطل" الحنون، ويظهر وجهه الحقيقي البارد. ينظر لكِ بقرف ويقول ببرود: "أنتِ دائمًا مريضة وتريدين من يخدمكِ. كان يجب أن أتزوج واحدة بصحتها".
في هذه اللحظة، أنتِ تذوقين أول طعم حقيقي للقهر والخذلان. احتياجك الإنساني الطبيعي حولكِ من حبيبة إلى عدو في ثانية. هو لا يكرهكِ أنتِ، هو يكره ضعفكِ لأنه يهدد "كماله" المزعوم.
كيف يتصرف كل نوع من النرجسيين في هذه اللحظة؟
النرجسي الظاهر: سيتحول إلى الغضب المباشر. قد يصرخ، يشتم، يكسر الأشياء، أو يعايركِ. سيحاول سحقكِ لفظيًا ليشعركِ بالذنب على "وقاحتكِ" لأنكِ تجرأتِ ومرضتِ.
النرجسي الخفي: سيلعب دور "الضحية الأكبر". سيقول بأسى: "يعني أعود من العمل متعبًا، لأجدكِ أنتِ أيضًا متعبة؟ من المفترض أن يهتم بمن فينا الآن؟". هو يحول ألمكِ إلى عبء عليه هو، ليظل هو محور الاهتمام.
النرجسي الخبيث: هذا هو الأسوأ. قد يبتسم ويقول: "حاضر يا حبيبتي، سأحضر لكِ الدواء". ثم يتجاهلكِ تمامًا. سيجلس لمشاهدة التلفزيون وهو يستمع إلى أنينكِ. هو "يتلذذ" برؤيتكِ تتألمين. هذا التجاهل المتعمد هو شكل من أشكال العقاب السادي، وهو يستمتع بشعوركِ بالعجز والخذلان.
كيف تتعاملين مع النرجسي عندما يراكِ "عدوًا"؟ (ثلاث ألعاب نفسية لاستعادة القوة)
تحذير هام قبل البدء: هذه ليست نصائح لعلاقة صحية. هذه "ألعاب" نفسية مضادة، وهي استراتيجيات دفاعية تستخدمينها في علاقة سامة بالفعل. إنها مرهقة وتدفعين ثمنها من روحكِ، لكنها قد تمنحكِ مساحة للتنفس أو قوة مؤقتة لإعادة ترتيب أوراقكِ.
اللعبة الأولى: قلب السيطرة المادية (القفص الاقتصادي)
لماذا هذه اللعبة؟
النرجسي (خاصة الظاهر) يعشق القوة والسيطرة، وغالبًا ما يستخدم المال كسلاح أساسي لضمان تبعيتكِ وخضوعكِ. هو "السيد" لأنه هو من "يُنفق". ماذا لو أصبح هو "التابع" الذي "يحتاج"؟
كيف تنفذينها بذكاء؟
إذا كنتِ تعملين، ابدئي بالتدريج. اعرضي تحمّل مسؤولية مصاريف معينة وثابتة (مثل فواتير أو أقساط) بحجة "مساعدته" و "تخفيف العبء" عنه. عندما يعتاد على هذا المستوى من الراحة، ابدئي في أن تكوني أنتِ المصدر الأهم للدخل. قد تشجعينه بذكاء على الدخول في مشروع فاشل بأمواله هو، أو تلمحين له بأن يترك عمله المرهق "ليرتاح" بينما "تتحملين أنتِ المسؤولية لفترة".
لماذا تقتله هذه اللعبة بالبطيء؟
لأنه يتحول من "السيد المتحكم" إلى "المحتاج التابع". هو يكره هذا الإحساس بالاعتمادية أكثر من أي شيء آخر. ستشهدين لحظة انكساره وهو يطلب منكِ "مصروفه" أو مالًا لاحتياجاته، وسترين صوته المهزوز. أنتِ تضعينه في قفص، لكن هذه المرة، أنتِ من يمسك المفتاح.
ما هو رد فعل كل نوع من النرجسيين؟
النرجسي الظاهر: سيحارب هذه الخطة بكل قوته. سيعتبرها إهانة مباشرة لرجولته وكيانه. إذا أجبرته الظروف (مثل خسارة وظيفته)، قد يستسلم مؤقتًا، ولكنه سيعيش في غضب دائم ويخطط سراً لاستعادة سيطرته المادية، ربما عن طريق السرقة منكِ أو تدمير عملكِ.
النرجسي الخفي (الضعيف): قد يرحب بهذه الخطة في البداية. إنها تخدم دوره المفضل كـ "الضحية الذي يحتاج للرعاية". سيمثل دور العاجز. لكن مع الوقت، سيشعر بالعجز الحقيقي وسيبدأ في ابتزازكِ عاطفيًا لتعويض إحساسه بالنقص، أو يتهمكِ بالتقصير في "رعايته" ماديًا.
النرجسي الخبيث: هذا النوع سيفهم لعبتكِ على الأرجح. سيمثل أنه موافق عليها ليطمئنكِ، ولكنه في الخفاء سيبحث عن طريقة لسرقتكِ، أو الاستيلاء على مصدر دخلكِ، أو تدميركِ ماليًا. هو لا يمكن أن يعيش تحت رحمة أحد.
اللعبة الثانية: المدح الاستراتيجي (تخدير الأنا)
لماذا هذه اللعبة؟
النرجسي يكره الحقيقة المرة عن نفسه (التي يعرفها في أعماقه جيدًا). هو يعيش في عالم من الأوهام والأحلام الوردية عن عظمته. بدلًا من مواجهته بحقيقته، العبي معه في ملعبه.
كيف تنفذينها بذكاء؟
امدحيه، ولكن بذكاء فائق. لا تمدحي الأشياء الواضحة، بل امدحي الأوهام التي يتمنى هو أن يصدقها عن نفسه.
عندما يفشل في مشروع، قولي له: "المشكلة ليست فيك، المشكلة في الناس الذين لا يستطيعون تقدير عبقريتك ورؤيتك المستقبلية".
عندما يتخذ قرارًا غبيًا، قولي له: "أنت لديك نظرة مختلفة للأمور، لا يفهمها إلا قلة مثلك".
اجعليه يشعر أنه "مختلف" و "غير مفهوم" و "أذكى من المحيطين به".
لماذا تجعله هذه اللعبة "خاتمًا في إصبعك" (مؤقتًا)؟
لأنكِ تعطينه المخدر الذي أدمنه. أنتِ تقدمين له جرعة مركزة من الإمداد النرجسي الإيجابي الذي يجعله يشعر بالعظمة. هو يحتاجكِ لتصديق كذبته التي هو نفسه يشكك فيها. سيتمسك بكِ كالغريق الذي يتعلق بقشة، لأنكِ أصبحتِ المرآة الوحيدة التي تظهر له ما يريد رؤيته بالضبط.
تحذير هام جدًا!
إياكِ ثم إياكِ أن تقولي له الحقيقة المرة أو تنتقديه، إلا إذا كنتِ مستعدة لبركان من "الغضب النرجسي" المدمر. في تلك اللحظة، أنتِ تكسرين مرآته الوحيدة، وهو سيرد بكل عنف ممكن.
ما هو رد فعل كل نوع من النرجسيين؟
* النرجسي الظاهر: سيعشق هذه اللعبة. سيصدق كل كلمة تقولينها وسيعتبركِ أذكى امرأة في العالم لأنكِ "الوحيدة التي استطاعت رؤية عظمته الحقيقية".
* النرجسي الخفي: سيستخدم هذا المدح لتعزيز دور الضحية. سيقول: "ليت كل الناس تفهمني مثلكِ. لا أحد يشعر بقيمتي غيركِ". هو يحول مدحكِ إلى دليل إضافي على أنه ضحية العالم.
* النرجسي الخبيث: سيفهم أنكِ تمثلين. لكنه سيستمتع بالتمثيلية طالما أنها تخدم غروره. سيعتبركِ "ذكية" لأنكِ تعرفين كيف تلعبين. لكنه سيبقى يراقبكِ تحت المجهر، منتظرًا أول هفوة منكِ لينتقم.
اللعبة الثالثة: ارتداء قناع النرجسي (فن المراوغة والتقليد)
لماذا هذه اللعبة؟
النرجسي يكره من يشبهه، يخاف منه، وفي نفس الوقت ينجذب إليه بشكل مرضي. عندما تقلدين أساليبه، أنتِ تربكينه وتجعلينه غير قادر على توقع ردود أفعالكِ.
كيف تنفذينها؟
عاملي "النرجسي" كما يعاملكِ "النرجسي".
- الغموض: توقفي عن مشاركة كل تفاصيل يومكِ وأفكاركِ. اجعلي لكِ أسرارًا صغيرة. عندما يسألكِ، كوني غامضة ومختصرة.
- التجاهل المتقطع (Intermittent Reinforcement): أعطيه اهتمامًا زائدًا في يوم (إمداد)، ثم تجاهلًا تامًا في اليوم التالي (سحب الإمداد). هذا يجعله مهووسًا بمحاولة فهمكِ.
- التركيز على الذات: اجعلي نفسكِ محور عالمكِ، وليس هو. اهتمي بعملكِ، هواياتكِ، وصديقاتكِ. دعيه يراكِ سعيدة ومستقلة بدونه.
لماذا تشتت هذه اللعبة تفكيره؟
لأنه معتاد على أن يكون هو "الغامض" و "المسيطر" و "محور الكون". عندما يجدكِ تلعبين نفس دوره، يشعر بفقدان السيطرة، الغيرة، والشك. سيبدأ في التساؤل: "من أنتِ؟ بماذا تفكرين؟ هل هناك شخص آخر؟". أنتِ تجبرينه على مطاردتكِ بدلًا من أن تطارديه أنتِ.
ما هو رد فعل كل نوع من النرجسيين؟
* النرجسي الظاهر: سيعتبر هذا تحديًا مباشرًا لسلطته. سيدخل معكِ في منافسة شرسة وعقوبات صارمة (مثل الصمت العقابي المطول أو الغضب) ليثبت أنه هو الأقوى ويجبركِ على الخضوع مجددًا.
* النرجسي الخفي: سيشعر بقلق هائل وانعدام أمان. سيزداد تعلقه المرضي بكِ لأنه خائف من فقدانكِ (كمصدر إمداد). قد يبدأ في التوسل، البكاء، أو لعب دور الضحية بشكل مكثف لاستعطافكِ.
* النرجسي الخبيث: سيشك فيكِ فورًا. سيعرف أن هذا "قناع" وأنكِ "تلعبين". سيبدأ في استخدام تكتيكات أكثر خبثًا لمحاولة كسر هذا القناع، مثل التجسس عليكِ، أو إيذائكِ في شيء تهتمين به (عملكِ، أولادكِ) ليرى رد فعلكِ الحقيقي.
هل هذه الألعاب هي الحل؟ وما هو الثمن الحقيقي؟
يجب أن نكون صادقين. إذا كنتِ ما زلتِ تعيشين مع النرجسي، فأنتِ تلعبين هذه الألعاب بحذر شديد فقط لشراء بعض المساحة والقوة داخل العلاقة السامة، ربما كخطوة تكتيكية قبل الانفصال.
إذا كنتِ قد انفصلتِ عنه حديثًا، قد تستخدمين اللعبة الثانية (المدح) أو الثالثة (الغموض) لجعله يطاردكِ، ربما بهدف جعله يوافق على شروط انفصال معينة.
أما إذا كان الانفصال قديمًا والمعارك قائمة، فهذه الألعاب لا مكان لها. المعركة هنا تصبح قانونية، مادية، ونفسية صريحة تهدف للانتقام والتدمير، وليست ألاعيب خفية.
الخاتمة: ما وراء الألعاب والسلام الحقيقي
في النهاية، يجب أن نعترف أن هذه الألعاب، رغم أنها قد تمنح إحساسًا مؤقتًا بالسيطرة أو الانتقام، إلا أنها متعبة جدًا.
هذه الاستراتيجيات قد تكون ضرورية كطوق نجاة مؤقت وقد تنفع مع بعض لعلاقات، لكنها ليست حلًا. السلام الحقيقي لا يكمن في السيطرة على النرجسي أو الانتقام منه. السلام الحقيقي يبدأ في اللحظة التي تقررين فيها استعادة نفسكِ منه.
النجاة الحقيقية هي أن تدركي أنكِ لستِ "مرآة" لأحد. أنتِ لستِ "حبيبة" أو "عدوة" بناءً على مزاجه. أنتِ كيان كامل ومستقل، وتستحقين علاقة حقيقية لا تضطرين فيها للعب أي "ألعاب" لتبقي آمنة.
هل مررتِ بتجربة التحول من "حبيبة" إلى "عدو" في ثانية؟ شاركينا اللحظة التي كانت بمثابة "جرس الإنذار" لكِ في هذه العلاقة.
أقرأ أيضًا على موقع لارسا:
هل أنت مشتت الذهن من كثرة المعلومات عن النرجسي؟
ما هي لغة الحب الخاصة بالنرجسي؟
كيف تجعل النرجسي يشعر بالغيرة ويتوسل العودة؟
