كيف تتجنب السكتة الدماغية؟: 8 خطوات بسيطة - موقع لارسا

 كيف تتجنب السكتة الدماغية؟

8 خطوات بسيطة للوقاية من السكتة الدماغية

ـــــــــــ

كتبت: ليلى سليم

كيف تتجنب السكتة الدماغية؟
 كيف تتجنب السكتة الدماغية؟: 8 خطوات بسيطة 

السكتات الدماغية مسؤولة عن 16% من الوفيات في الوطن العربي، مما يجعلها السبب الثالث للوفاة بعد أمراض القلب والسرطان. ويصاب الأشخاص من كل الأعمار بالسكتة الدماغية، ولكن من المرجح أن تتأثر النساء أكثر قليلاً من الرجال، حوالي 55% من الحالات. الطب أجمع أن هناك طرق ووسائل لحماية نفسك من السكتة الدماغية الدماغي. نقدم 8 خطوات بسيطة.

النساء أكثر عرضه لإصابة بالسكتة الدماغية

وفقًا لتقرير صادر من منظمة الصحة العالمية في عام 2023 فإن عدد الأشخاص الذين يموتون بالسكتة الدماغية كل عام في الوطن العربي يقدر بنحو 300 ألف شخص. وغالبًا ما يضطر المرضى الذين نجوا من السكتة الدماغية إلى العيش مع مضاعفات وقيود صحية خطيرة. وينطبق هذا بشكل خاص على النساء، حيث أنهن يعشن أكبر من الرجال بخمس سنوات في المتوسط، وبالتالي يتعرضن لخطر أعلى قليلاً.

ما هي السكتة الدماغية ؟

السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ. يمكن أن يتسبب توقف تدفق الدم إلى حدوث تلف الدماغ أو موته في دقائق معدودة، وعند حدوث هذا التلف تظهر مجموعة من الأعراض، منها:

  • ضعف أو شلل في أحد جانبي الجسم
  • صعوبة في الكلام أو فهم الكلام
  • صعوبة في الرؤية
  • صعوبة في التفكير أو الذاكرة
  • دوار أو غثيان أو قيء

إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فمن المهم طلب المساعدة الطبية على الفور. يمكن أن تساعد العلاجات العاجلة في تقليل تلف الدماغ وتحسين فرص الشفاء.

مخاطر السكتة الدماغية:

  • الموت: يمكن أن تكون السكتة الدماغية مميتة في بعض الحالات، خاصة إذا لم يتم علاجها على الفور.
  • العجز: يمكن أن تسبب السكتة الدماغية مجموعة متنوعة من الإعاقات، بما في ذلك ضعف العضلات أو الشلل، وصعوبة الكلام أو التفكير، ومشاكل في الرؤية.
  • العودة إلى المستشفى: قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية إلى العودة إلى المستشفى لعلاج المضاعفات، مثل العدوى أو الالتهابات.

أعراض السكتة الدماغية تظهر بشكل مختلف على النساء

تظهر الأعراض النموذجية للسكتة الدماغية، مثل مشاكل النطق والرؤية والشلل، لدى كل من النساء والرجال. لكن، غالبًا ما تصف النساء أعراض مختلفة وغير نمطية مثل:

  • سلس البول
  • صعوبة البلع
  • ألم في الصدر أو البطن

 تعتبر الأعراض الغير نمطية مثل سلس البول أو صعوبة البلع مشكلة لأنها تؤخر التشخيص وبالتالي تؤجل العلاج السريع للسكتة الدماغية.

أسباب حدوث السكتة الدماغية لكلا الجنسين.

هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل طبيعي لكلا الجنسين: 

  • الوراثة أو العمر. 
  • الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري 
  • مرض تصلب الشرايين 
  • خفقان القلب الأذيني
  • السمنة 
  • الكحول والتدخين 

لماذا تزيد نسبة خطر السكتة الدماغية للنساء؟

معظم السكتات الدماغية تكون نتيجة لأمراض سابقة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول. لكن بالنسبة للنساء بشكل خاص يوجد عوامل أخرى، منها ما يلي:

❶ الهرمونات

النساء قد يكون لديهن مستويات أقل من الهرمونات الجنسية، مثل هرمون الاستروجين، وهذا يساعد في حماية الدماغ من تلف الأوعية الدموية.

كلما زادت نسبة الهرمونات في الجسم ارتفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى النساء. 

  • إذا تم تناول الهرمونات لتنظيم أعراض انقطاع الطمث، يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. 
  • لحبوب منع الحمل أيضًا تأثير على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

❷ ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. تشير الدراسات إلى أن النساء المصابات لديهن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أعلى بخمس مرات من النساء اللاتي لا يعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.

❸ مرض السكري

 بالنسبة للنساء المصابات بداء السكري، يكون خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أعلى مرتين من النساء اللاتي لا يعانين من أي مشاكل مع التمثيل الغذائي. عادة ما يكون مرض السكري من النوع الثاني على وجه الخصوص نتيجة لنمط حياة غير صحي مع القليل من التمارين الرياضية. يمكن الوقاية من 70% من جميع السكتات الدماغية.

ما هي الفحوصات الوقائية المهمة للوقاية من السكتة الدماغية؟

السكتة الدماغية هي نتيجة تضيق وزيادة التجلط في الأوعية الدموية. لذلك من المهم فحص مستويات ضغط الدم والسكر في الدم والكوليسترول بانتظام.

من الفحوصات الوقائية المهمة: يمكن للأطباء اكتشاف أي انسداد أو تضيق في الشرايين التي تغذي الدماغ بإجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية (duplex ultrasound). يزيد ضيق الشرايين السباتية بشكل خاص من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. لهذا السبب، يلعب الفحص بالموجات فوق الصوتية للشرايين السباتية دورًا مهمًا في الوقاية من السكتة الدماغية. يمكن إجراء تصوير الأوعية الدموية باستخدام الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

طرق الوقاية من السكتة الدماغية: 

  • ممارسة الرياضة تصنع الفرق

المشكلة في مجتمعنا اليوم هي شيء واحد: نحن لا نتحرك بما فيه الكفاية وأصبحنا مرتاحين جدًا. وبحسب "دراسة العبء العالمي للمرض"، وهي دراسة أجريت منذ عام 1992 من قبل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع البنك الدولي وجامعة هارفارد (الولايات المتحدة الأمريكية)، فإن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في جميع أنحاء العالم يبلغ 25 بالمائة. بمعنى آخر: من الناحية الإحصائية، يتأثر واحد من كل أربعة بتلف في الدماغ. ولكن هذا يعني أيضًا أن ثلاثة من كل أربعة أشخاص أصحاء ولا يعانون من السكتة الدماغية. ولزيادة عدد الأصحاء، من المفيد بشكل كبير المشي بضع خطوات إضافية يوميًا - وإذا أمكن ابدأ رياضة المشي في سن مبكرة.

وبطبيعة الحال، مع تقدمك في السن، لن تستطيع الجري وممارسة التمارين القوية بسهولة. ولكن أي رياضة يمكن ان تمارسها لأنها مسألة يمكن التعود عليها.  

تساعد ممارسة الرياضة بانتظام في السيطرة على عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. النشاط البدني لا يجعل الأوعية الدموية أكثر صحة فحسب، بل يقلل أيضًا من عوامل الخطر الأخرى للإصابة بالسكتة الدماغية مثل ارتفاع ضغط الدم”. والسكري والاكتئاب والسمنة."

تؤكد منظمة الصحة العالمية: ليس من الضروري أن تكون التدريبات عالية القوة. إذا قمت بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أو 75 دقيقة من النشاط البدني القوي معظم أيام الأسبوع. فأنت تحافظ على صحتك بشكل عام. وهذا يعني، على سبيل المثال، المشي لمدة نصف ساعة خمسة أيام في الأسبوع - أبدأ المشي بالتجول حول المنزل، أو اترك السيارة متوقفة بين الحين والآخر إن أمكن، أو النزول من المحطة مبكرًا إذا كنت تتنقل بالحافلة أو القطار.

  • اتباع نظام غذائي صحي: 
  • يساعد اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن مع عدم التدخين في السيطرة على عوامل الخطر للسكتة الدماغية، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول. تشمل الأطعمة الصحية للقلب الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.

    • السيطرة على ضغط الدم: 

    يُعد ارتفاع ضغط الدم أحد أهم عوامل الخطر للسكتة الدماغية. يمكن السيطرة على ضغط الدم من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.

    نصائح قصيرة: 8 تدابير بسيطة تمنع حدوث السكتة الدماغية

    • تحرك كثيرًا (2.5 ساعة من التمارين المعتدلة أسبوعيًا)
    • تناول طعام صحي
    • فقدان الوزن الزائد
    • توقف عن التدخين
    • شرب القليل من الكحول أو عدم شربه على الإطلاق
    • تجنب التوتر إن أمكن
    • علاج الأمراض المزمنة
    • إجراء فحوصات منتظمة

    هل ممكن منع حدوث المزيد من السكتات الدماغية؟

    خلال السكتة الدماغية، لا يتلقى الدماغ تدفق الدم المناسب، والذي يمكن أن يحدث نتيجة لمجموعة متنوعة من الأسباب كما ذكرنا سابقًا. ولسوء الحظ، أنه لا يمكن الوقاية من جميع السكتات الدماغية، حتى مع ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي. 

    وحتى أولئك الذين يضطرون إلى التعايش مع مضاعفات السكتة الدماغية سيجدون في معظم الحالات صعوبة في دمج التمارين الرياضية في حياتهم اليومية الصعبة بسبب الشلل أو صعوبة التحدث.

    ولهذا السبب تعتبر الرعاية الطبية الجيدة مهمة: أخذ الدواء المناسب مثل أدوية تخثر الدم وقد يصف الطبيب أخذ أدوية تميع الدم مثل الأسبرين، مع اتباع نفس التدابير المتخذة في الوقاية مثل ممارسة أي رياضة والتي يمكن أن يحددها لك الطبيب في حالة حدوث شلل، واتباع النظام الغذائي والسيطرة على عوامل الخطر مثل ارتفاع نسبة الدهون في الدم. كل هذه الخطوات تلعب دورًا حاسم في عدم تكرار جلطات المخ. 

    الإسعافات الأولية للسكتة الدماغية:

    من المهم جدًا أن يتمكن كل واحد منا من التعرف على علامات السكتة الدماغية. هذه هي الطريقة التي يمكن بها إنقاذ الأرواح، لأنه في حالة الإصابة بالسكتة الدماغية، فإن كل دقيقة لها أهميتها. 

    1. اتصل بالطوارئ على الفور. اطلب من شخص آخر الاتصال بالطوارئ أو اتصل بنفسك إذا كنت بمفردك.
    2. افحص الشخص المصاب. لاحظ أي أعراض للسكتة الدماغية، مثل ضعف أو شلل في أحد جانبي الجسم، أو صعوبة في الكلام أو فهم الكلام، أو صعوبة في الرؤية.
    3. ابق على الشخص المصاب هادئًا. تأكد من أن الشخص المصاب في وضع مريح ولا يتحرك كثيرًا.
    4. لا تعطي أي طعام أو شراب للشخص المصاب. قد يؤدي إعطاء الطعام أو الشراب إلى الاختناق.

    لكن ما هو السر في تجنب السكتة الدماغية ومضاعفتها؟

    "الكلمة الأساسية هي الحركة". لم يفت الأوان بعد لبداية جديدة؛ فالتمارين الرياضية تحسن صحتك حتى مع تقدمك في السن. أعلم أن الأمر ليس بهذه السهولة عندما تريد ممارسة الرياضة واللياقة البدنية. أي شخص لا يتحرك كثيرًا في العادة ويحب تناول الطعام يعرف مدى صعوبة تغيير نظامك الغذائي واستعادة حيويتك - خاصة إذا كانت التمارين الرياضية ارتبطت معك بالشعور بالألم. لكن كلما  تحركت  بمرور الوقت، تصبح العضلات أقوى وتدعم الجسم بشكل أفضل مرة أخرى وتعزز صحتك بشكل عام.

    يمكن أيضًا تجنب التوتر، على الرغم من صعوبته في بعض الأحيان. ومن فوائد الرياضة أنها تحفاظ على ضغط دمك منخفضًا في كثير من الحالات وتخفف من أعراض التوتر بشكل فعال. وإذا كنت تأكل طعامًا صحيًا إلى حد معقول، فيمكنك التحكم في مستويات الدهون والسكر في الدم. والتحكم في نظامك الغذائي ومواعيد الوجبات والحفاظ على أكلات متوازنة وقليلة الملح قدر الإمكان. 

    أقرأ أيضًا على موقع لارسا:

    ما هي أسباب طولة العمر بناء على دراسة دولية 

    google-playkhamsatmostaqltradent