محمود العزازي - "بعض أفلام السينما غيرت تكويني ووجداني".
أحب المسرح ، لكنه أصبح وجهًا سينمائيًا يحبه الجماهير.
______
حديث ليلى سليم
 |
| محمود عزازي |
قبل عشر سنوات ، حقق فيلم سمير وشهير وبهير إنطلاقه قوية
للفنان والممثل محمود العزازي. الذي خرج عن المألوف عندما جسد شخصية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
أغنية "يا خلي القلب" ذات الكلمات المليئة بالرومانسية والحب خرجت عن المألوف في مشهد ابتكره محمود عزازي بنفسه.
يقول محمود: "أجواء هذا الفيلم من أفضل الأيام التي قضيتها في حياتي ، كان هناك دفء ومشاركة وتفاهم كبير بين طاقم العمل والمخرج الذي صدق من أول لحظة أنني استطيع تجسيد هذا الدور".
كيف اعطيتنا هذا الإيحاء بأنك فعلاً العندليب الأسمر على الرغم أنك لا تشبه في الحقيقة؟
محمود: "أعتبر نفسي محظوظ جدًا لأني أديت شخصية عبد الحليم حافظ. كنت في الرابعة والعشرين وأنا أجسد شخصيته وهو في أواخر حياته. هذا ما جعلني أفكر في تاريخ عبد الحليم وهو صغير وهو كبير ، ذاكرت مشاعره وأحاسيسه والظروف التي مر بها وكأن أنا من مر بها ، وصدقت فعلًا أنني هو. حتى بعد إنتهاء التصوير كانت عندي خطوط الجبهة التي تميز بها العندليب".
 |
محمود العزازي في دور العندليب الأسمر - من فيلم سمير وشهير وبهير إخراج معتز التوني |
نشأ محمود العزازي على حب التمثيل. منذ كان تلميذًا بعمر العاشرة كتب مسرحية علاء الدين التي استوحها من القصة التي تدرس في المدرسة في ذلك الوقت.
يقول محمود: "كان مسرحي الصغير هو سلالم العمارة ، والفرقة مكونة من سلمى صباحي وأطفال الجيران ، كنت أكتب المسرحيات ويأتي الجيران بالكراسي لمشاهدة أدائنا".
ولد محمود العزازي عام 1983 ، وهو خريج كلية التجارة جامعة القاهرة. دور الشربيني في فيلم "الحياة منتهى اللذة" بطولة حنان ترك ويويري مرقدي حقق نجاحات وسرقه من المسرح.
محمود: "في فترة المراهقة كنت أذهب إلى مسرح الهناجر ومسرح الدولة وتأثرت بالرائعان خالد صالح وخالد الصاوي. ثم تعرفت على مسرح الهواه ، واشتركت في فرقة مسرح الجامعة مع محمد فراج وحسام داغر ومحمد ممدوح. وبعد دخولي مجال السينما انسحبت من المسرح ، وحاليًا أذهب إليه كمتفرج".
ماذا عن والدتك كيف غيرت رؤيتك للأفلام؟
محمود: "والدتي ربة منزل ولا تخرج من البيت كثيرًا وليس لها أي علاقة بالسينما. لكنها أول من عرفني الفرق بين الفيلم والفيلم المأخوذ عن رواية والرواية. شاهدتها تتأمل تمثيل سيدة الشاشة فاتن حمامة ثم تتكلم عن تفاصيل لم تقال في النص ولكنها قرائتها من بين تعبير ملامحها. رؤيتها لمغزى الأفلام ووصفها لهم ، جعل لي رؤية داخلية لأعبر عن أحساسي بدقة أكبر".
 |
فيلم الحياة منتهى اللذة - محمود العزازي |
الشخصيات التي جسدها محمود العزازي جعلته قريب إلى قلب الجمهور. فقد استطاع أن يقدم أدوار بها الكثير من الجهد ولكن بطريقة خفيفة كدور الإرهابي والصعيدي والشاب المتمرد والأبن الذي يعاني مع والده مع نجوم لهم تاريخ كبير مثل هند صبري ، ماجد المصري ، عبلة كامل ، تامر حسني وغيرهم.
أما عن نجاحه في تجسيد شخصية "العندليب" قد جعل منه علامة تجاريه كممثل رائع في السينما وكموديل إعلان تلفزيوني ، وفي مسلسل الشحرورة وبالإضافة إلى المسلسل الكويتي "دفعة القاهرة".
ما هي الأفلام السينمائية التي تركت انطباعًا دائمًا فيك؟
محمود العزازي: "Forrest Gump - فورست جامب ، Perfume - عطر ، The prestige - العظمة" قائمة الأفلام المفضلة طويلة - ومتنوعة أنا متفرج جيد جدًا للسينما العربية ، والفرنسية ، والإيطالية ، الأبيض والأسود والأفلام الأمريكية. على سبيل المثال لا أنسى أبدًا فيلم 12 رجل غاضبًا Twelve angry men إنتاج 1957 والذي بسببه أصبحت اتقبل فكرة الإختلاف بين الناس ، فالسينما هي مرآة لحياة الناس وأنا أعتبرها أعظم أختراع على وجة الأرض".
 |
محمود عزازي |
عندما حدثنا عن الماضي ابتسم
خسارته العاطفية المفاجئة والتي تبعتها خسارته لأصدقائه المقربين لم يستطع العزازي إنقاذ نفسه من الإنهيار الذهني والنفسي.
لمدة ثلاثة أعوام تقريبًا شعر فيها بالوحدة الشديدة ، كان بالكاد يعمل في السينما - ثم دعمه عدد قليل جدا من الأصدقاء منهم الفنان كريم فهمي الذي يعتبره أهم ممثل في جيله حاليًا.
يقول محمود: "مرت علّى لحظات مُرة في حياتي. لكني عندما أفكر في خسارة أشخاص كنت أعتقد أنهم أقرب الناس إلى قلبي ، فأنا بالكاد أتذكرهم بابتسامة وشكر. لأنهم السبب في فهمي معنى الحزن وكيف أتغلب عليه. وفي النهاية هم انتهوا وبفضلهم اكتسبت مشاعر عميقة وقوية أتمنى أن يشعر بها الجمهور في أعمالي القادمة".
 |
محمود العزازي - فيلم ديدو - بطولة كريم فهمي إخراج عمرو صلاح ، يعرض في 2021 |
كيف تصف نفسك كممثل؟
العزازي: "أنا فنان اتتطور مع أدواري ، ولدي طاقة كبيرة وشغف ، وأريد أن أقدم الكثير من الأفلام الإجتماعية وأفلام الغموض والكوميديا لأني مؤمن بأن علينا أن نضحك حتى يمتلئ قلبنا بالسعادة. والفيلم الذي أتخيل نفسي فيه دائما عن قصة صعود النجم الملهم صانع البهجة عادل إمام".
